الأربعاء، ٢٧ فبراير ٢٠٠٨

اذا...فالهروب هو الحل

سمعت اوشاعه بتقول ان الاخوان المسلمين ناويين يتنازلوا عن شعارهم اللى هو الاسلام هو الحل كائنهم مش عارفين ان شعارهم دا هو اللى مرسخ وجودهم ف وسط الناس سواء ف مصر او برا مصر نفسي اعرف لو دا حقيقي فا يا تري هيعملوا كدا ليه؟؟ هو مش الاسلام هو الحل؟؟مش الرسول قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا ،كتاب الله وسنتى _عليه افضل السلام واجل التسليم ان مكانش الاسلام هو الحل فالهروب هو الحل دا مش كلامى ،دا كلام لسان الوقع اللى احنا عايشينه طبعا الكل عارف ان الحضري هرب ،مكتوب ف الصفحه الاولى لعدد الجمعه اللى فاتت من الدستور بالنص هروب عصام الحضري مع زوجته وابنائه الى سويسرا انا بجد مقهوره انا مش هتناقش ف قضيه كرويه لان مليش ف الكوره كتير بس انا ببص للموضوع على انه مهزله مصريه شباب كتير بتهرب برا مصر سوء بطرق شرعيه او انتحار غير مؤكد عشان يشتغلوا ويبنوا حياتهم ومستقبلهم وبيرجعوا بشوية فلوس بجيبوا بيها شقه ومهر وقرشين للزمن والمعروف ان اقل مبلغ بيرجع بيه الشاب من اى دوله مش هكسبه ف مصر الا لو بقي حرامى شباب مصر بيفضلوا يشتغلوا اى حاجه عند الاجانب على انهم يكونوا حاجه جوا بلدهم والموضوع مبقاش مجرد فرصه ماديه افضل ،الموضوع بقي اشبه بالدروس الخصوصيه الواد يدخل المدرسه ياخد درس والشاب يخلص دراسته ويسافر برا مصر كانهم جزء من القانون المصري-مش قانون الحكومه دا قانون الشعب_ الا هو مفيش شغل ف مصر؟؟ بيتهيألى ان فى شغل ف مصر ايا كانت الظروف والمرتبات والاسعار ونظام الشغل وان كان الوضع مناسب او مش مناسب بس فى شغل بيقولوا اذا لما تجد رزقك ف الارض فبحث عنه ف الماء واذا لا تجده ف الماء فاطلبه من السماء يا ترى دا بقي النظام عندنا اذا مكنتش حرامى ف مصر فا روح الخليج او السعوديه او اسرائيل او امريكا او ايطاليا هو الشريف مبقالوش مكان ف البلد ولا ايه ،لما كل الناس المحترمه يا تطفش يا تعتقل يا الحكومه تمسكهم من ايدهم اللى بتوجعهم ويعرفوا يخرسوهم اكيد وطبيعي ان حال البلد هيتطور من سيئ الى اسوء الى اسوء و اذا كان فى ناس بتهرب علشان تجيب فلوس فى ناس بتهرب بالفلوس وفى ناس بتهرب بمعتقداتها وافكارها وناس بتهرب بأدميتها المعرضه للخطر داخل مصر اللى ضايقني ف الحضري بقي الراجل ما شاء الله يعتبر كنز مصري افريقي عربي ،فخر لينا كلنا وبعد ماتش مصر والكاميرون وقبله وكان الطبيعي ف اي ماتش بيلعبه بياخد ملايين وبيقبض بالدولار طب هرب ليه ،،ان كان الهروب هو الحل فا واحد زيه يهرب من البلد ليه كنت بكلم امى ف الموضوع وبقولها دا بياخد ملايين يسافر ليه ايه مضايقه قالتلى عشان ياخد ملايين اكتر يا ترى الموضوع مجرد فرص و زي اي حاجه اللى يدفع اكتر يشيل ولا الناس معادش عندها انتماء لمصر ،ولا معادش فى مصر عشان ننتمي ليها انا مقهوره ايا كان سبب الهروب ،فاكيد الهروب مش حل الهروب استسلام وخضوع و تفريط بنستسلم للظلمه وبنخضع للبلطجيه وبنفرط ف حقوقنا واولها اننا نعيش ف بلدنا وناخد حقوقنا فيها انا فاكره وانا ف الابتدائي كان دايما يطلبوا مننا نكتب موضوع انشائي عن الوطن كنا بنكتب الكلمتين اللى اى طفل مصري حافظهم وبيتين شعر لسيد درويش واحمد شوقى شويه تهيس عن حاجات مشوفناهاش وبنشوف نقيضها وحتى اللى مش بيسيبوا مصر بيهربوا جوا بيفرطوا ف حقوقهم بدعوى المشي جمب الحيط مبيفكروش ان الحيطه اول ما تقع هتقع عليهم واللى بيقولوا هو احنا اللى هنصلح الكون مش عارفين ان الفرد هو الطوبه اللى بيتبني بيها المجتمع فاذا كان الفرد سليم المجتمع هيكون سليم واللى شايفين ان الحال فل و العيشه مفيش احلى منها و دول يا حراميه_الحراميه الكبار اوى اللى واكلنها واللعه_ يا عيشين ف غيبوبه بقابل ناس كتير مش راضيين عن البلد ومش حابيين الوجود فيها دا اذا مكانش كل الناس دا احساسهم المهم انا مبحبش حد يخبط ف مصر قدامى فا بيكون ردي مش عاجباك دورلك على بلد غيرها وبيكون الرد ف الغالب ياريت الهروب مش بيحل المشاكل الهروب بيسبها متعلقه وانا لا اقبل بالاوضاع المعلقه اذا..الهروب ليس هو الحل ..فلنجد لنا حل......

الجمعة، ٨ فبراير ٢٠٠٨

عشنا وشوفنا

عشنا وشوفنا واللى يعيش ياما يشوف ويسمع امبارح كان يوم حافل بالنسبه ليا ،المهم فا اخر اليوم وفى حوالى الساعه العاشره والنص بينما الناس مرصوصه قداما لتليفزيونات بتتفرج على الماتش كان عندنا امل نروح البيت سواء بتاكسي او ميكروباص اهم شئ نروح المهم واحنا واقفين مستنين فرج ربنا وانا واقفه مديه قفايا للدنيا والخلق ببص على النيل وبفتكر ذكريات جميله عشتها وشهد عليه وافتكرت انى كنت بحقد على اى اتنين اشوفهم سوا على النيل لحد ما عشت اللحظه دي وبطلت احقد على خلق الله المهم احسست بهرج ومرج_دا غير المرج اللى ف الحديق_وشوفت رجل مش قادر يظبط توازنه وعمال يتمرج_على فكره مكانش فى مرجيحه_انا قلت يمكن دايخ رجله بتوجعه او ربنا يعافينا عنده شلل رعاش بس الواضح ان تفكيري طفولى شويتين كان تعليق كل الساده لحضور_كاننا ف مسرحيه_انه شارب وطبعا مكانش شارب فانتا تفاح ولا كوكا زيرو كان شارب مسكر والعياذ بالله ببساطه شديده انا اترعبت وقلت لماما لازم نروح باي شكل ،بس مش امى اللى تتهور وتمشي مترين اللى انا مندهشه منه ان ازاى مفيش حد ابدا فكر ياخده من قفاه للبوليس ينام ليله على البورش ويصحي فايق انا اول ما شوفته حسيت بالاشمئزاز والشفقه الانسان دا مريض ومن حقه اننا نساعده ومن حقنا نحافظ على نفسنا من شره وتستمر المغامره ونركب مع الراجل دا الميكروباص نتجاهل البذاءات اللى كان بيتفوه بيها مرضاش يدي الراجل السواق فلوسه قام واحد راكب اتطوع ودفعله وقعد يشتم ف الواد اللى مع السواق الواد اتنرفز راجل تانى قعد يهديه ويقوله معلش حقك عليا اشتمنى انا وملكش دعوه بيه للدرجه دي كانوا خايفين على مشاعر السكير دا ولا كانوا خايفين منه انا لاحظت ان خلقته مش غريبه عليا صورته كانت موجوده ف مكان ما ف ذاكرتى وبعد شويتين لما قربنا نوصل وجهتنا ركبت واحده وكانت عارفه الاخ دا وقعدت تكلمه لما الليدي دي كلمته امى سمعتها بتقوله ميمي وبما انه ميمي وبما ان شكله من المنطقه اذا ماما عرفت تحديدا هو مين انا كنت اوشك على الانهيار انا مؤخرا بعد حاجات كتير حصلت حواليا كرهت المكان اللى انا عايشه فيه _ربنا يسامح جدو كان مالها المحله_المهم انا ترسخ جوايا بعد الموقف دا رغبتي ف انى اسيب المنطقه دى بعد ما كنت كرهت الميكروبصات وقررت اتحول لمناصرة التاكسي تراجعت فلتحي الميكروباصات لو كان ينفع كنت اشتغل تباع