الثلاثاء، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧

الموت علينا حق

اول امبارح حصلي حادثه صغيره ف المطبخ كانت هتضيع عمرى ماما كانت حاطه حاجه ف الكهربا السلك بتاعها كان نازل على درج ف المطبخ انا فتحت الدرج دا اخدت منه مقص وفتحت كيس السجق وجيت ارجع المقص مكانه_على غير عادتى يعنى_فا السلك كان نازل على الدرج مسكت السلك وجيت ارفعه عشان افتح الدرج السلك مرضاش يسيبنى_حتى سلك الكهربا بيحبنى لستر ربنا امى كانت معايا ف المطبخ ساعتها انا وبطريقه لا اراديه قضلت اصوت ازاى معرفش لكن مكنتش عارفه اتكلم ولا اتحرك فضلت اصوت وانا حاسه بالكهربا ماشيه ف جسمي مع انى حسيت انى ف اقل من دقيقه هكون ميته مكانش قدامى اى فرصه انى اعمل اى حاجه امى شافتنى فضلت مصدومه واول ما اخدت بالها ايه اللى بيحصل شدت السلك من ايدي من رحمة ربنا ان السلك مكانش كله مكهرب هو الحزء بس اللى انا كنت ماسكاه منه اللى فيه قطع منعرفش عنه حاجه كنت انا وامى هنضيع اللى حصل انى اول ما ماما شدت السلك من ايدي واستوعبت اللى حصل قعدت اضحك جامد_معلش دا حالى لما بتصدم اشحال لما اتكهرب امبارح بقي جدتي ماتت الساعه 2 يعني اول مانا طلعت من المدرسه هى تعبانه من شهرين بس كانت ف حالتها الطبيعيه اللى هي عليها من شهرين انا زعلانه من نفسي لانى حاسه انى متاثرتش بموتها مش عارفه اذا كان دا نابع من اننا يعتبر كنا منتظرين موتها لان الموت كان راحه ورحمه ليها مكانتش مرتاحه ابدا ومكانتش عارفه ترتاح ازاى ولا دا حصل لانها مكانش ليها وجود حقيقي ف حياتى ولا لانى بحسدها انى سابت الدنيا دي يا ترى حالها دلوقتى ايه كانت ست كويسه بتصلي وبتصوم وبتروح الجوامع بس انا بعد موتها بس حسيت اد ايه الموت شئ مخيف مهما كان عمل الواحد لازم يخاف من الموت انا كنت بتمنى الموت كتير مع انى مش متاكده انى مستعده اقابل ربنا يعني حتى التلميذ المتفوق بيخاف من الامتحان انا اللى حالى مش مستقر المفروض احس بايه يعني لو كنت مت اول امبارح كنت هتغسل واتكفن وادفن واروح دنيا تانيه مبقتش عارفه ايه يخوف اكتر انى اعيش ف الدنيا دي ولا انى افارقها (انا لله وانا اليه راجعون)