الأحد، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٨

مش بتكلم عن شيء الا لما يمس احساسي اوى والحمله دى مست احساسى وتوافقت مع افكار كتير بتدور ف دماغى
اظن ان 70%من سكان العالم عايشين تحت خط الفقر يعني مش كل يوم بيلاقوا اللى يسد جوعهم _الحمد لله اننا مش منهم_النسبه ان مش متذكراها تماما بس هي تقريبا كده و دا معناه ان 30% من البشر عايشين عيشه ادميه والباقى عايشين عيشه غير اداميه وضع يفترض انه يدفع كل غني انه يخجل من فقره
خلونا نتكلم عن مصر
مصر ام الدنيا اللى كانت بتاكل العالم اللى قال عنها هيردوت(اذا جاع العالم اطعمته مصر واذا جاعت مصر لما يطعمها احد)ياعيني عليكي يا مصر
كرهت الخروج من البيت
منظر المتسولين ف الشوارع بيوجعني ف الطريق للمدرسه و الدرس واى مكان بروحه بحس بالخجل من نفسي ومن الناس كلها ،هو الناس دول ملهمش حق عندنا
فا مصر كل يوم الغني بيزداد غني والفقير بيزداد فقر مش هتكلم عن الحراميه اللى ف البلد لانهم مشهورين اوى رشاوي وقروض واختلاسات وكوسه وغش وحاجات فاسده ومن دا كتير
خلونا نتكلم عننا يا ترى احنا بندي الناس دول حقهم ويا ترى اساسا هما يستحقوا الاحسان ولا نصابين و واخدينها طريقه للكسب السهل

اى مليم بيتصرف ف مصر بيكون مصدره اما الضرايب او المعونه الامريكيه و المعونه بتتصرف على مزاج امريكا يبقي الضرايب اللى احنا بندفعها تتصرف على مزاجنا بس حكومتنا العبيطه واغراضها الدنيئه بتضيع فلوسنا على حاجات ملهاش لازمه

وف مصر ام الدنيا اللى معاه فلوس بياخد اكتر من حقه واللى معاهوش مبياخدش حقه بنظام قانون الغابه ف الغابه البقاء للاقوي و ف مصر البقاء للاغني هو مش من حق كل مشرد بيت يحميه و هدوم نضيفه تغطيه ومصدر يوفرله اللى يسد جوعه

المحرك اللى دفعنى لكتابة الموضوع دا كان اللى قرئته عن حملة بؤجة الخير اللى للاسف معرفتهاش الا بعد ما اتعملت وحتى لو كنت عرفت من البدايه مكنتش هعرف اشاركهم بس الناس المحتاجين مش ف اسطبل عنتر بس ،ممكن يكون الشخص المحتاج دا قريبنا او جارنا كان فى كلب صغير قاعد ف مدرستي وكنت بجيبله لنشون ااكله ليه المدرسين قعدوا يتريقوا عليا ويقولوا الناس مش لاقيه تاكل وانتى بتاكلى الكلب لانشون معاهم حق بس الكلب دا مش روح انا لو لقيت انسان محتاج لمساعده اقدر عليها هقدمهاله و دا ميمنعش انى اعطف على حيوان مفيش قدامه سبيل لانه يوفر اكله فقر وتشرد يعني انحراف يعني اجرام يعني مخدرات يعني سرقه يعني امراض مجتمع

الفقير المحتاج لو ملقاش حد يساعده هيتحول لشخص ناقم على المجتمع كا كل سيدنا كان بيستعيذ من الكفر والفقر متخيلين الربط بين الكفر والفقر فى ناس ف كل مكان بتغير دينها ف مقابل انها تعيش حياه انسانيه مجرد حياه ادميه

فى جمعيات اهليه اغراضها خيريه كتير ف مصر منها اللى بيقدم خدمات اجتماعيه ومنها بيقدم ذل اجتماعى مش عارفه ف النهايه يا تري الجمعيات دي بتقوم باللى تقدر عليه ولا مقصره الواقع بيقول ان فى حاجات كتير المفروض تتعمل

انا مش عارفه انا بقول ايه بس باختصار انا مضايقه انا مش سعيده

انا عايزه كل مريض يلاقي دوا وكل عريان يلاقي شيء يستره وكل جاهل يلاقى تعليم ينوره وكل جعان يلاقي اللى يسد جوعه وكل مشرد يلاقي بيت يحميه وكل محتاج يلاقي مساعده توفرله احتياجاته ومتجرحش كرامته دا حقهم علينا و واجبنا تجاههم لو كل واحد قعد خمس دقايق مع نفسه يفكر ممكن يعمل ايه هيلاقي اكيد حاجه يعمله

ساعات بنشوف متسوليين ف الشارع ومش بنرضي نديهم قروش ممكن ندفعها بقشيش ف اي مكان لشخص ليه مصدر دخل من الاساس وبندعي وبنبرر تصرفنا اننا منعرفش اذا كانوا واخدينها مهنه ولا محتاجين فعلا وفيهم كتير بيستغلوا سذاجة الاخرين ويعملوا كده

مدرستى ف المدرسه اللى كانت بتديني ف المدرسه انجلش حكتلى على موقف اتعرضتله ف المنصوره ف شارع الجلاء تحديدا واحده جات طلبت منها فلوس_انا مش فاكره روايتها بالتفاصيل_ولسبب ما مدتهاش حاجه الست دى مسكتها شتيمه وكانت هتضربها عشان تاخد منها فلوس بالعافيه !!!نو كومينت

انا شخصيا بكون ساعات ماشيه ف الشارع يجي عيل صغير يقولى عايز فلوس اجيب سندويتش ف الغالب بديلهم فلوس بس الموقف دا حصل وانا مع ماما مره ومسجعتنيش على تصرفى وقالتلى لو حد عمل معاكى كده قوليله انك هتروحى معاه يجيب اللى هو عايزه وتحاسبي عليه وكان ليها وجهة نظرها السليمه ان بعض الاطفال دول ان مكانش كلهم بيكونوا مش محتاجين و منهم بياخد الفلوس دي يجيب بيها سجاير يعني الواحد يبقي نيته خير ويعمل غصب عنه حاجه وحشه

ماحنا صحيح مش عارفين الناس اللى بنديلهم الفلوس دي بيعملوا بيها ايه بيتعاطوا بيها مخدرات ولا بيشتروا بيها دوا بيدفعوا بيها ايجار ولا بيشتروا حاجات ملهاش لازمه

كان فى واحده ماما عرفتها بطريق غير مباشر كانت عراقيه ومتجوزه واحد مصري و جات مصر بعد اللى حصل ف العراق وجوزها المصري الندل مكانش بيصرف عليها _عادى_ وكانت عايشها هى واولادها الاربعه على الاحسان و الصدقه بالاضافه لان بناتها كانوا بيشتغلوا ماما دخلت حمام بيتهم لقت فيه انواع شامبوا اكتر من اللى عندنا غير شامبو القطه

ساعات بتطرق معاهم ف البيت لكلام عن المتسولين وكده وماما وبابا بيقولولى لو شفت حد محتاج اكلمه واعرف اقدر اوصله ازاى ويحاولوا يوصللهم مبالغ معقوله تناسبهم لو كانوا يحتاجوا مش من النوعيات اللى بعد ما تموت بيكتشفوا الالاف اللى كانوا بيمتلكوها عشان الواحد لما يطلع من جيبه قرش يبقي عارف انه راح للى يستحق

بس مظنش ان الافكار دى عمليا تنفع على الاقل انا مش هعملها ف يوم

ولو كنت حاولت اعملها من اكتر من سنه على كوبري طلخا _كوبري العشاق_كنت راجعه من المنصوره ماشي وشوفت بنوته صغنونه بتبيع مناديل على الكوبري وقفتني اخد منها مناديل ساعتها كان معايا شوية فاكه طلعتهم اديتهم ليها من غير ما اعرف كانوا اد ايه مبلغ زهيد مايجيش خمسه جنيه جات تديني علبة مناديل مرضتش اخدها وكان معاها ورده طلبتها منها فا ادتهالى واتكلمت معاها شويه شوفتها بعدها مرتين وكلمتها عرفت ان اسمها دنيا من السنبلاوين وكانت رايحه اولى ابتدائي كانت متحمسه لانها هتروح المدرسه كانت بتيجي مع والدها يبيعوا مناديل من الصبح ويرجعوا بليل ،احنا اتكلمنا اكتر من كده بس مش فاكره كل كلامنا

لما حكيت لاهلى عنها نصحوني معملش كده تاني ،قلتلهم فيها ايه دي طفله قالولى هي طفله مفيهاش حاجه لكن متعرفيش اللى وراها عامليين ازاى

مشوفتش دنيا من شهور بس مش هنسي بشرتها السمره وشعرها الاحمر كنت بشوفها من فتره طويله وانا معديه على الكوبري بس بكون راكبه

يارب تكون رايحه تانيه ابتدائي دلوقتى

وهفكر نفسي وافكركم بالحديث اللى سيدنا محمد قال فيه (احب الاعمال الى الله سرور تدخله على قلب مسلم تكشف عنه كربه او تقضي عنه دينا ولان امشي مع اخ لى فى حاجه احب الى من اعتكافى ف مسجدي هذا شهرا)صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

الاثنين، ٤ أغسطس ٢٠٠٨

عن الامومه اتحدث

لا اعلم ان كانت البقره اروع الامهات ليتخذها القدماء المصريون رمزا للاله حتحور الهة الامومه والحب والجمال ولكن من وجهة نظرى الشخصيه ارى الحيوانات فى امومتهن افضل من بني البشر.

لو اصل لهذه النتيجه من فراغ لكنها نتيجة ملاحظتى لقطة احتلت منزلنا كرها لتلد فيه ثلاث مرات فى فتره تزيد عن العام لم اكن افكر فى امر الامومه حينها وكنت اظن قبل ذلك ان امى هى افضل ام ف الدنيا وكنت كثيرا ما اقول لها (انتى احلى ماما ف الدنيا ) لكن عند متابعتي لقطتي _الجميله_ جميله_ والتى اخترت لها هذا الاسم لكونى لم اجد اسما يناسبها اكثر من ذاك_ وجدت انها افضل من امى ولن ليس للقدر الكافى بان اعرض عليها ان تتبنانى ।

لقد رئيت من هذا الحيوان صبرا واثارا و محبة اظنها تفوق ما يقدمه البشر بالاضافه لتعجبي من ذكائها واساليب تعليمها لاطفالها يوما بعد يوم وحقا شيء يثير العجب معرفتها ما يجب عليها تعليمهم اياه وكيفية القيام بوظيفتها ومتى تكون كل خطوه ।

كنت كلما رئيت تصرفا جديدا من قبلها هى واطفالها اشعر بسعاده بالغه ، مشاهد تدعوا للتفكر فى عظمة الخالق

كانوا فى نطاق العائله يمازحوننى قائلين بان هؤلاء القطط اطفال ف البدايه شعرت بالضيق واقول لهم (هو انا هخلف حاجات من دى) ولكن مع تكرار الجمله راقنى الامر وفى الحقيقه كنت اشعر برابطه قويه بيني وبينهم ربما كانت محض خيال او بمعني اصح محض مصادفه فلقد كانوا اطفال لا يختلفون عن بني ادم وهم اطفال كثيرا ينامون معظم اليوم ، يبكون حينما يجوعون او يفتقدون امهم ، ينامون ملتصقين يربطهم محبه اخويه ، يلتمسون حنان امهم عندما تكون بجوارهم ، يحاولن لفت انتباهها طول الوقت ، لا يتورعون عن ازعاجها وايقاظها من نومها دون غرض ،يلعبون ،يحاولن اكتشاف العالم من حولهم ، يضعون كل شيء فى افواهم حتى ان كان اصبع يدي ।

اتذكر يوم فتحوا عيونهم كانت امهم مريضه يومها وكانوا فى قمة الجوع بكيت خوفا عليهم كثيرا لمدة ثلاثة ايام وحاولت اطعامهم وعندما فقدنا الامل فى عودة الام المريضه لارضاع اطفالها بدءنا ننتظر وفاتهم ولكن فى احد المرات الكثيره التى ذهبت لاطمئن عليهم وجدتهم بين احضانها وشعرت حينها بان الله يحبني او ربما يحبهم هم ولكن ما لا شك فيه الام تختلف عن غيرها فما كان هجرها لهم الا بسبب مرضها خوفا عليهم منها _قليلون من يفهمون معنى ان نضحي بهم من اجلهم _।